مراجعة : قلق السعي إلى المكانة - آلان دي بوتون

يميل بعض الناس لوضع خطة مسبقة لقراءتهم خلال العام مثلاً , وقد جربت هذه الطريقة ولم أفلح في الالتزام بها أبداً , فأنا تتغير اهتماماتي ورغباتي في القراءة من وقت لآخر , كما أن الكتب التي تصدر حديثاً قد تثنيني عن قراءة كتاب قديم .
وفي معظم الوقت , قد أشرع في قراءة كتاب ما فوراً متجاهلة خططي والكتب التي لم أتمم منتصفها بعد , حينما أقرأ مراجعة لكتاب وتلفت انتباهي .
هذا ما حدث معي هذه المرة , قرأت مراجعة على أحد مواقع التواصل لكتاب "قلق السعي إلى المكانة " الذي صدرت ترجمته إلى العربية مطلع هذا العام , لمؤلفه آلان دي بوتون صاحب كتاب (عزاءات الفلسفة ) وقناة اليوتيوب "school of life “ .
عذراً كتب قائمتي , هذا ضيف لا يمكن أن أغلق الباب في وجهه .



بداية , ما هو "قلق السعي إلى المكانة " ؟
  الترجمة العربية طويلة جدا مقارنة بالعنوان الانجليزي status anxiety  , وهو ببساطة ذلك القلق الذي ينهشنا من الداخل عندما نفكر في موضعنا بين البشر , وعما سوف نصبحه .قلق خبيث إلى حد يجعله قادراً على إفساد مساحات شاسعة من حياتنا , يساورنا خشية فشلنا في مجاراة قيم النجاح التي وضعها مجتمعنا , وخشية أن يتم تجريدنا نتيجة لهذا الفشل من شرف المنزلة والاعتبار , قلق من أننا نشغل في الوقت الراهن منزلة بالغة التواضع  (أنا مين , أنا عملت إنجازات ايه في حياتي ؟ أنا فاشل ؟ أنا هبقا ناجح ومشهور ولا لاء ؟ الخ من اسئلة الاوفرثينكينج دي ) .
أول خطوة لحل أي مشكلة هي فهمها , لذلك فالكتاب مقسم إلى جزئين : الأسباب , و الحلول .
ليه بنخاف بشدة على مكانتنا وسط الناس ؟
أسباب كثيرة , لخصها الكتاب في خمسة أسباب أساسية :


1-      1- افتقاد الحب : ( ممكن أسميه فوبيا الكائن الشفاف , الاسم بالنسبة لي معبر أكثر, ولا يحمل طابع مسهوك J ) : الحب بمفهومه الواسع , أن يحبنا الناس الذين حولنا , الحب الذي نحتاجه بشدة ولا يمكننا أن نطلبه .

" لا يمكن ابتكار عقاب أشد شيطانية , إن كان هذا ممكناً مادياً , من أن ينطلق المرء ساعياً في المجتمع من دون أن يلاحظه أحد بالمرة . إن لم يلتفت احدٌ عندما ندخل مكاناً , وإن لم يجبنا أحد عندما نتكلم , أو لم يعبأ أحد بما فعلنا , إذا تجاهلما كل شخص كأننا موتى , فسرعان ما يتصاعد بداخلنا نوع من الحنق واليأس والعجز , مقارنة به سيكون أي تعذيب بدني مصدراً للراحة " ويليام جيمس - مبادئ السيكولوجيا

واحدة من أهم الأسباب التي تدفعنا للسعي بجد وراء المكانة والنجاح هي رغبتنا في أن نكون مشهورين يشار إلينا بالبنان , أن يحبنا من حولنا , أن لا نكون مثل ألواح الزجاج الشفافة وسط الحشود . 

ما الذي يجعل الناس يسجلون فيديوهات تافهة وينشرونها على اليوتيوب ؟ ما الذي يدفع آخرين لمشاركة حياتهم الشخصية على الفيسبوك ؟ ومأكولاتهم على الانستجرام ؟
هوس الشهرة , أن نقول لانفسنا و للعالم أننا هنا , نحن لسنا نكرات .
إن طبيعة البشر أننا نفتقر إلى تقدير ذواتنا بشكل لائق , لذلك نعتمد على عاملين أساسيين : رأي الآخرين وحبهم لنا , ومقارنة أنفسنا بمن حولنا .
(الكاتب يشبه فكرة ذواتنا عن " الأنا " ببالون هيليوم يسرب , يظل منتفخاً بفعل "نفخ " الآخرين فينا وتكبير صورتنا , ويبقى معرضاً لأن يتفرقع بسبب أي لمسة خشنة , مثلما نتحسس بسهولة من رأي الآخرين فينا ) .

بس لو فكرت في الناس من حولك هتلاقي فيه ناس عندهم مناعة من الحساسية دي , متبجحين ولا يهمهم رأي أحد ولا بيهتموا بمشاعر أحد , وهذا ينقلنا للسبب الثاني :

2-الغطرسة .
المتغطرس هو الشخص الممتعض من افتقار الآخرين للمكانة العالية , أي كل من يؤمن بالتوازن التام بين منزلة المرء الاجتماعية وقيمته كإنسان .
كنت أتصفح أحد مجموعات الدعم النفسي الموجودة على الفيس بوك ووجدت هذا البوست "سأكتبه بطريقتي كي لا تتضرر كاتبته " :

كنا صديقتين حميمتين في جميع مراحل حياتنا , حتى وفقها الله وكتب لها أن تهاجر إلى أمريكا , وهناك حصلت على وظيفة وحياة أفضل , سعدت لها كثيراً لأنها تستحق كل خير , واحبها كما أحب أخوتي .
بعد سفرها بدأت معاملتها تتغير , بدأت تتجنبني ولا ترد على مكالماتي ورسائلي , عذرتها وقلت أنها ربما تكون مشغولة , مرت شهور طويلة على هذا الحال حتى علمت من إحدى جاراتها أنها قد عادت في إجازة , بعد ان كنت أعرف عنها كل شاردة وواردة , أعلم بوجودها صدفة !
المهم , قررت أن أكون أفضل , وأن لا أنسى جميل الود الذي كان بيننا , فهاتفت منزلها فإذا بها تجيب , لم ألمها على عدم اخباري ولم أظهر أي امتعاض خوفاً على مشاعرها , فقط طلبت منها أن نتقابل , أن نخرج سوياً , اشتقت لرؤيتك , هذا ما قلته .
أجابتني ببرود أنها مشغولة هذا الأسبوع بمشاغل عدة , وستحدثني حالما تفرغ .
بعد مدة , راسلتها : هل لديك وقت متاح حالياً ؟ قالت : لقد انتهت إجازتي وعدت إلى أمريكا .
لا أدري لماذا أشعر بالسوء , هل هو غضب منها , أم إشفاق على حال نفسي  , هل أخطأت ؟ "

لنسمي الفتاة صاحبة المشكلة (فتحية) وصديقتها (نعمات) .
لو بحثت حولك لوجدت هذا السيناريو يتكرر مراراً وتكراراً , باختلاف الأشخاص والظروف , تبقى الفكرة الأساسية : شخص يترقى في المكانة , فيتغتطرس على من هم أدنى منه حتى ولو كانوا أقرب الأقربين  .

هذا النوع من البشر يجعلنا نقلق وبشدة على مكانتنا وإنجازاتنا , قد نكون سعداء وراضين بما نمتلكه في أيدينا , حتى يجيء شخص منهم ويجعلنا ساخطين محتقرين لأنفسنا ولمكانتنا .

ربما تحظى فتحية بمكانة مرموقة في مجتمعها الصغير , وقد تكون راضية عن حالها ووضعها , ولكن تصرف نعمات لا شك قد جعلها ترثي حالها , وتشعر أنها نكرة , حثالة , لا تستحق حتى أن يلقى السلام عليها .

من جهة أخرى المتغطرسون في الواقع ليسوا أشراراً بمخالب وقرون شيطان , ربما يكون الخوف وحده هو جذر المشكلة , لأن الواثقين في قيمتهم الذاتية لن يتسلوا بتحقير الآخرين . وراء الاختيال والغرور يكمن ذعر مُقيم .

من يدري , ربما شعرت نعمات دوماً بالغيرة من فتحية لأن درجاتها كانت أفضل , أو لأنها كانت أجمل مثلاً , فعندما لعب القدر معها لعبته وأضحت في مكانة أفضل (ظاهرياً , نحن لا نعلم إن كانت أفضل أم لا ) انتباها الذعر من ان تقابل فتحية مجدداً , هي لا تريد أن تتذكر كم كانت دوماً تسبقها بخطوة , لا تريد أن تقارن شخصيتها بها أبداً , قد لا تكون فتحية هي الأجمل أو الأفضل على الاطلاق كي تبرر كل هذا الذعر ولكنها كانت دائماً نقطتها المرجعية , التي تقارن نفسها من خلالها لكي تعرف إن كانت في مكانة مناسبة أم لا , وهذا ينقلنا للسب الثالث : 

3-التطلع .
ليه الممثلات و الأغنياء-جداً- مبيتحسدوش ؟
في مرة حكت لي إحدى زميلاتي عن فتاة تساقط شعرها الطويل وتقصف بعد أن حسدته جارتها , يومها استقبلت قصتها باستهزاء : يعني هي جارتها هتسيب الممثلات بشعورهم الحلوة اللي عالتلفزيون , وهتحسد صاحبتك دي ؟
(الكتاب مخلانيش أغير رأيي عن الحسد وتأثيره على تساقط الشعر , لا زلت شايفة أنه هلس )

بس بدأت انظر للموضوع من زاوية أخرى , حقيقة إننا لا نتأثر إن وجدنا ممثلة ما شعرها أنعم من شعرنا او قوامها أرشق منا , ولكن ما أن تبدأ صديقتك بعمل حمية وتخسر بعض الكيلوات ويبان عليها التغيير , ستجدي نفسك تلقائياً تبحثين في جوجل عن وصفات للتخسيس . ( إسألني أنا , عندي تجارب طويلة مع الموضوع دا 😂😂) .

لماذا ؟ لأن من حولنا مباشرة وفي نفس طبقتنا الاجتماعية يشكلون مجموعتنا المرجعية , عن طريق مقارنة نفسنا بهم , نستطيع الحكم على أنفسنا هل نحن نقوم بالتصرف الصحيح أم لا .

مع التسليم بالتفاوتات الهائلة التي تواجهنا بصورة يومية , قد تكون السمة الأشد تقديراً في الحسد هي أننا لا نحسد جميع الناس . هناك أشخاص غارقون في النعم الباذخة بحيث يخرجون تماماً من دائرة انشغالنا , في حين تتسبب مزايا متواضعة لآخرين بأن تجعلنا نحترق بنار عذاب لا تهدأ . إننا نحسد فقط أولئك الذين نشعر بأننا أشباه لهم , نحسد فقط أعضاء مجموعتنا المرجعية . قد نتسامح مع كل نجاح يحققه الآخرون إلا نجاحات أندادنا المزعومين , فهي لا تطاق .

بصورة أوسع , المجتمعات منذ زمن طويل تعيش في تراتبية طبقية , طبقات عليا وسفلى ارستقراطيون وبروليتاريا , مكتسبة بالوراثة , ابن الفلاح فلاح وابن الباشا باشا .

كان أسهل بالنسبة للناس تقبل وضعهم ومكانتهم لأنهم كانوا معتقدين إن المكانة ليس لها ارتباط مباشر بالاستحقاق , ممكن الفلاح يكون أرقى في نفسه وشخصيته من الباشا , بس هو حظه التعس إنه اتولد في عائلة فقيرة وليس له أي فرصة للوصول لمكانة أعلى  ليس إلا .

لهذا السبب قامت الثورات التي تطالب بإلغاء هذا النظام أن يتساوى الناس جميعاً في الفرص ,فبذلك تكون المناصب العليا لمن يستحق .
بما أن الناس جميعاً أصبحوا متساويين , اتسعت مجموعتنا المرجعية أكثر فأكثر , وبرغم من أوضاعنا أصبحت أفضل بكثير من العصور الغابرة وتوفر لمعظم الناس الحاجات الأساسية على الأقل , إلا أن الإحساس بالتعاسة يستفحل بين عدد أكبر من الناس .

وسائل التواصل الاجتماعي من وجهة نظري ساعدت على استفحال هذه الظاهرة وزيادة خطرها , فأنت معرض بشكل يومي لمقارنة حياتك بالأجزاء المميزة من حيوات الآخرين لانهم بالطبع لن ينشروا الأجزاء المملة والبائسة , لذلك فحياتك مهما كانت رائعة ستخسر هذه المقارنة لا محالة .

في الكتاب وصف معادلة سهلة لفهم تقديرنا لذواتنا :
تقدير الذات = النجاح الذي حققناه \ طموحاتنا أو توقعاتنا

هناك طريقتين لجعل الناس أكثر ثراء : إما أن تعطيهم المزيد من المال والثروة , أو تحد من تطلعاتهم , ولقد استطاعت البشرية أن تحقق الشرط الأول , ولكن شهيتنا تجاه المزيد من كل شيء تزداد بشراهة .

التطلعات تحدد حصتنا من تقدير الذات , قد نسعد بالقليل إذا كان ما نتوقعه هو القليل , وقد نصبح تعساء عندما نرغب في كل شيء .

في الفيلم الوثائقي الذي صوره الكاتب ويحمل نفس عنوان الكتاب (موجود على اليوتيوب ) سأل الهندي الأحمر المعاصر وهو يتفحص أدوات أسلافه البدائية , هل تعتقد أنهم كانوا أكثر سعادة منّا ؟ فاجاب : لا يمكنهم ان يكونوا تعساء وهم يجهلون ما الذي ينقص حياتهم .

إجابة عفوية ولكنها تلخص سبباً أساسياً في معظم المشاكل النفسية التي تعتري الناس في العصر الحديث , الاكتئاب , واحتقار الذات , وصولاً للانتحار , ان تتبعنا جذورها فسنجدها في معظم الحالات تستقى من منبع واحد .
تحضرني آية من محكم التنزيل (: وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى )
وتساوي الفرص بين الناس ينقلنا للسبب الرابع :

4-الكفاءة .

في عصر الديموقراطية , فأصبحت المناصب والمكانة العالية ليست مجرد ألقاب ينالها الناس بالوراثة (احم , بقولك نظام ديموقراطي ملناش دعوة) , ولكنها أصبحت متاحة لكل الأشخاص بغض النظر عن خلفيتهم الثقافية أو الاجتماعية , ما دام وصل إلى مكانة عالية فهو لا محالة كفؤ وموهوب .
With democracy , comes meritocracy
غير أن هذه القصة كان لها جانب مظلم لا مهرب منه , بالنسبة لذوي المكانة الدنيا . فإن كان الناجحون يستحقون نجاخهم عن جدارة , فالفاشلون يستحقون فشلهم عن جدارة أيضاً . في عصر الاحتكام للكفاءة , حضر عامل العدالة في توزيع الفقر بنفس قدر حضوره في توزيع الثروة , لم تعد المكانة الدنيا شيئاً مؤسفاً فحسب , بل بدت الآن جزاءً عادلاً كذلك .

وسائل التحفيز من حولنا تصر على تأكيد هذه المعلومة تكراراً ومراراً : بإمكانك أن تكون أي شيء تريده , أفضل من أي شخص تعرفه , تصر على سرد قصص الناس الذين بدأو من القاع وهم الآن يعتلون القمم -رغم أنهم في الحقيقة قلة - , وتوسع من دائرتك المرجعية التي تقارن نفسك وإنجازاتك بها , إذا كنت أنت وبيل جيتس متساويين في الفرص , في التعليم مثلاً , فلماذا هو يمتلك واحدة من أغلى شركات العالم وأنت لا ؟ ببساطة لأنك فاشل . , كل ما تحتاجه هو أن توقظ العملاق الذي بداخلك كي يحلق دون أجنحة , وإلا فأنت فاشل تستحق مكانك في أسفل سافليين .
 .
هذه النوعية من التحفيز مفيدة ولكن بحدود , فأنت وبلا شك لا تستطيع أن تحقق النجاح في كل المجالات ولا تستطيع أن تمتلك كل شيء , وإن لم تؤمن بهذا مبكراً فستعيش حياتك لاهثاً وتموت تعيساً .
(هل أبدو كشخص محبط وكسلان عندما أنتقد وسائل التحفيز ؟ هوضحلك نقطة مهمة , الشجاعة صفة محمودة , إن فرط فيها شخص صار جباناً , وإن أفرط صار متهوراً ومندفعاً .
كذلك الطموح , إن فرطنا فيه صرنا خاملين وكسالى , وإن أفرطنا صرنا مهووسين وتعساء
الاعتدال في كل شيء مطلوب .) .
إذا كانت المكانة معتمدة على الكفاءة فما الذي يحدث عندما تنخفض الكفاءة أو يظهر من هم أكفا منّا ؟ حزر فزر ؟ هذا ينقلنا للسبب الخامس :

5-  الاعتماد .
المكانة المعتمدة على الموهبة والكفاءة متقلبة وبشدة , لنفرض أنك مثلاً مبرمج كومبيوتر محترف وبسي في مليء بالإنجازات ووظفت في إحدى الشركات في مكانة مرموقة , ثم وفجأة بزغت تقنية جديدة قادرة على القيام بعملك بكفاءة أفضل منك , أو تعرضت الشركة للإفلاس , مالذي سيحدث لمكانتك ؟ تتبخر مع الهواء . (كتاب عقل جديد كامل لدانيال اتش بينك مفصل في الموضوع دا بطريقة أحسن )
قد يكون الوصول إلى مكانة مميزة في عصرنا الحالي صعب , ولكن الحفاظ عليها أصعب .
بعيداً عن موضوع الكتاب , هذا الفصل أكد لي أهمية الفريلانسنج (العمل الحر , عكس الحصول على وظيفة في شركة) جداً .

انتهى الجزء الاول , والذي بالفعل كان شائقاً وممتعاً ومرعباً إلى حد ما , ندخل على الجزء الثاني : الحلول .
وهنا كانت الصدمة .
آلان ! انت بتهزر ؟ حلول إيه اللي انت كاتبها دي ؟!
الحلول المذكورة كانت في معظمها بالنسبة لي تعداد وسائل الناس للهروب ودفن الرأس في التراب وإنكار الواقع , مثل المريض المبتلى بمرض عضال فينصحه الطبيب أن يقف أمام المرآة ويقول : أنا بخير , ليس لدي أي أمراض على الإطلاق , ويصدق نفسه .
قد يخفف عنه اعتقاده حدة المرض ويهون عليه ولكن المرض لا زال موجوداً ولم تتم معالجته .
الكاتب متخصص في الفلسفة لذلك ربما كان الفصل المنطقي الوحيد هو ما يتعلق بالفلسفة , رغم أنه مقارنة بكتابه (عزاءات الفلسفة ) فصل باهت وغير عملي . ربما وظيفة الفلسفة هي أن تطرح الأسئلة , لا الحلول .
أتممت الكتاب فقط إكراماً للجزء الأول , وأنا أصبر نفسي : ربما الحل الناجع سيأتي قريباً .
وأنهيت الكتاب وأنا عندي مشكلة أراها متعرية امامي , وليس عندي حل أسترها به .
أعندكم حل , أثابكم الله ؟ 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سر المزاج الرايق

سم الفئران يتحول إلى دواء