لقد تم العثور على ينبوع الشباب ,شكراً للvampires !


فيلم رعب , مصاص دماء , يغرس نابيه في عنق ضحيته الشابة ليحافظ على شبابه الخالد , صورة فانتازية جداً , ولكن هل فكرت يوماً أنها ربما كانت طريقة صحيحة للحفاظ على الشباب؟! 

لاحظ العلماء أنه على الرغم من كل الاختلافات التي بين خلايا أنسجة الجسم المختلفة إلا أنها عندما تشيخ , فإنها تشيخ بمعدل واحد تقريباً , كيف يمكن لهذا أن يحدث ؟ السبب الذي تم افتراضه هو أنه لابد أن يكون هناك عامل ما يربط كل خلايا الجسم ببعضها , فعندما يتأثر هذا العامل يؤثر على بقية الأنسجة .
كانت هذه بداية الفكرة ,إن الدم هو الذي يربط مختلف أجزاء الجسم ببعضها , لابد أن في الدم شيئاً ما يتغير عندما نشيخ .

بدأت التجارب على الفئران أولاً , عن طريق وصل الدورة الدموية لفأر شاب وآخر عجوز وجعلهما يعيشان معاً كتوأم ملتصق (parabiosis) لوحظ أن الخلايا الجذعية في الفأر العجوز قد عادت للانقسام مجدداً وتتصرف وكانها خلايا شاب وتحدث تجديدات في خلايا العضلات والكبد وحتى خلايا الدماغ !
العكس صحيح أيضاً , فعندما تم حقن فئران شابة بدماء أخرى كبيرة في السن , تمت ملاحظة تردٍ في وظائف الدماغ مما يرجع أن هناك عوامل أيضاً في الدم تسبب آعراض الشيخوخة .

تم البدء في تطبيق فكرة (قدرة دم الشباب على عكس آثار الشيخوخة) في تجربة مبدئية صغيرة لضمان السلامة في جامعة ستانفورد في نوفمبر 2017 لملاحظة تأثير البلازما المنقول من متبرعين شباب (18-30 سنة) على مرضى في مراحل أولية أو متوسطة لمرض ألزهايمر والنتائج كانت واعدة, رغم قلة عدد المشاركين إلا أن هذه التجربة أثبتت أن هذا النوع من التجارب آمن تماماً و ليس له أثار جانبية سيئة مما فتح باب البحث أما العلماء لعمل تجارب أكبر على نطاق أوسع للبحث عن العامل الذي يحافظ على الشباب , فلو تم التوصل إليه ستكون هناك قدرة على تصنيعه , وبالتالي حماية الناس من الآثار السلبية للشيوخة وأمراضها .

ألزهايمر هو واحد من أكثر الأمراض التي تؤرق العلماء , فمنذ اكتشافه سنة1906 لم يتم التوصل إلى حل جذري يقضي عليه بعد أو حتى لقاح يمنع الإصابة به , وربما تحمل هذه التجارب بوادر الأمل في العثور على علاج له .
أنصحك بمشاهدة هذا الفيديو على TED 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة : قلق السعي إلى المكانة - آلان دي بوتون

سر المزاج الرايق

سم الفئران يتحول إلى دواء