نصفٌ منتظر ..

من بين الأخريات اُختِرْت .
شَطَرْتني ، وأخذت مني ما يكفي حاجتك .
وظل ما تبقى مني ..
على دكة الاحتياط ، ينتظر .

تعصف بي الرياح الباردة من كل الجهات ، تجففني كآخر أوراق الخريف .
في انتظارك دوري في الحياة .
ولكن ما الذي يمكن أن يفعله "نصف" فقط ؟

بين كل حين وآخر تطل بوجهك عليّ .
تكتفي برؤيتي هناك وترحل .
أتتلذذ بعذابي ؟
أم يطمئنك قلبك ؟
بأني سأكون متواجدة في وقت شدتك .

ولكن أتدري ؟
رويدًا رويدًا تجف دواخلنا .
لذلك ، عندما تطلب الغوث مني .
ستجد كل العطاء الذي منحته إياك يومًا
قد اختفى !
ستجدني أقسى من صخرة ،
ليس عندي شيء لأمنحه .
ستلح علي في الطلب ،
ستتوسل إليّ أن أمنحك
حتى ولو دمعة أسكبها شفقة على حالك .
لا تضغط عليّ
لقد أتيت متأخرًا جدًا ،
أين كنت عندما ذبلت في انتظارك ؟.

- نصف الليمونة القابع في أول رف في باب الثلاجة ، عندما تحاول عصره على طبق الاندومي الذي تعده خلسة في منتصف الليل .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة : قلق السعي إلى المكانة - آلان دي بوتون

سر المزاج الرايق

سم الفئران يتحول إلى دواء